روحى فداكى
Admin
 عدد المساهمات : 347
تاريخ التسجيل : 14/07/2012
 |  موضوع: سيدتى_والدة سليم في مسلسل "فاطمة": دوري مثير للغثيان  الخميس أغسطس 02, 2012 4:40 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
النجاح
الذي حصده مسلسلها الأخير «فاطمة» في تركيا والعالم العربي، دفع قناة trt
التركية ـ العربية إلى استضافة دنيز توركالي الشهيرة بدور بيسان أم سليم،
وذلك في الاستوديو عبر برنامجها «بانوراما». وتمّت دبلجة حديثها بالعربية
للمشاهدين العرب الذين تعرّفوا عليها عن قرب، وكانت سعيدة جداً بحوارها
وطبيعية لأقصى درجة، وتجيب بتلقائية وسرعة عن أسئلة المقدّمين بدون تفكير
مطوّل، ما كشف تمتّعها بشخصية قوية وواثقة ومرحة وبسيطة حيث ساد الحوار
المزاح والضحك وشرب النسكافيه من دنيز الشهيرة بـ بيسان رشدان بالنسخة
العربية، وبـ بريهان يشران بالنسخة التركية:
ركّزت دنيز توركالي في
حوارها متعمّدة على مسلسل «فاطمة»، أكثر من حياتها، لإيمانها برسالته
الحقوقية والإنسانية. فكشفت أن سر قبولها السريع المشاركة به هو إيمانها
العميق كإنسانة وامرأة ومثقفة وفنانة، بحقوق المرأة المغتصبة وأضافت: «ولا
أعني بكلامي حقوق المرأة التركية المغتصبة فحسب، بل حقوق كل نساء العالم
المغتصبات؛ لأن الاغتصاب جريمة بشعة ومهينة ورهيبة تخصّ كل نساء الشرق
والغرب، ولهذا السبب أعتقد أنه على القوانين الدولية التدخّل بها بعمق
أكثر، ويجب أن تتدخّل بها الإرادة الدينية.
الحقيقة، هي
أن المغتصبة في مجتمعاتنا تخجل من وقوعها ضحية للجاني وتمكّنه من اغتصابها
بالإكراه والعنف. لكن مرتكب الجريمة المذنب لا يخجل، لماذا؟ كلنا يجب أن
نسأل لماذا؟
الصحيح أنه على المرأة المغتصبة أن ترفع رأسها بكرامة وكبرياء. وعلى المذنب والجاني أن يحني رأسه خجلاً أمام المجتمع والقانون».
سر نجاح الدراما التركية
جمهور
تركي وعربي كبير تابع الدراما التركية وأحبها فما هو رأيك كممثلة بطريقة
استغلال الدراما في إيصال رسائل إنسانية هامة وضرورية للرأي العام، كما حصل
مؤخراً عبر مسلسل «فاطمة» الذي توبع إعلامياً وجماهيرياً بشغف في العالم
العربي؟
أعتبرها ظاهرة إيجابية ورائعة. وسر نجاح الدراما التركية
برأيي الشخصي هو واقعيتها الاجتماعية ومعاصرتها للواقع الحالي. لهذا، علينا
نحن القائمين على هذه الأعمال، وعلى المتابعين لها أن ينظروا إليها بشكل
واقعي أيضاً، والسبب هو أنها تخاطب أكبر شريحة من المشاهدين الأتراك
والأجانب والعرب. وسر نجاح الدراما التركية هو أنها دراما حقيقية مستمدّة
قصصها وأجواؤها من الواقع. والدليل على ما أقول هو مسلسل «فاطمة» المأخوذ
من قصة واقعية لفتاة صغيرة وبريئة لا ذنب لها وطاهرة اغتصبت من أربعة شبان
سكارى بوحشية فلم تستسلم، وقاومت ما ينتظرها من نهاية مأساوية، ورفعت
رأسها، وطالبت بحقها في العدالة، وطالبت القانون به، ووجدت كثيراً من
الشرفاء والمناصرين الذين ساندوها ودعموها ووقفوا إلى جانبها حتى حصلت على
حقها العادل من الجناة.
كيف كان شعورك وأنت تؤدّين دور أم صمتت عن جريمة ابنها المذنب وحمته من القانون؟
أدّيت
الدور كأنني لا أقوم به، لأنني حاولت كأي أم حماية ابنها وهي خجلة منه في
أعماقها، وتشعر بالذنب تجاه ضحيته فاطمة، لكنها عاجزة عن فعل شيء آخر غير
حمايته والتستّر عليه ومساعدته بالمال حين يهرب للخارج. وأدائي لهذه
الشخصية كاد يجعلني أتقيّأ لتعارضها مع مبادئي وقناعاتي الشخصية كإنسانة
وكامرأة وكمثقفة مؤمنة بحقوق المرأة ومناصرة لكل قضاياها، وبالأخص:
الاغتصاب، لكني أدّيت واجبي الفني بإخلاص، لأنها شخصية موجودة وحقيقية في
مجتمعاتنا هنا في تركيا وفي الخارج.
ما المهمّ في دورك؟
إيصال
رسالة العمل، وحثّ المشاهد على أن ينظر إلى المغتصبة وحادثتها بعين
الحقيقة المجرّدة. فلا يعاملها إلا بما تستحقّ من مساندة وتعاطف واحترام
لأنها مثل فاطمة بريئة لا ذنب لها. وحاولنا شرح ذلك بدقّة درامية واضحة
بأحداث العمل. | |
|
