حبيبتى يا عراق
هلا بك اخى اختى فى منتدى فداكى يا عراق نتمنى لكم قضاء وقت ممتع معنا وتحميل موفق للجميع الاداره
لو تريد تكون عضو ادخل وسجل ادناه لو كنت عضو ادخل دخول ادناه
حبيبتى يا عراق
هلا بك اخى اختى فى منتدى فداكى يا عراق نتمنى لكم قضاء وقت ممتع معنا وتحميل موفق للجميع الاداره
لو تريد تكون عضو ادخل وسجل ادناه لو كنت عضو ادخل دخول ادناه
حبيبتى يا عراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عام وشامل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  «القديس» أبوتريگة يحگي قصة حياته -الحلقة الثالثة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الولهان
Admin
الولهان


ذكر عدد المساهمات : 180
تاريخ الميلاد : 28/04/1985
تاريخ التسجيل : 14/07/2012
العمر : 39

 «القديس» أبوتريگة يحگي قصة حياته -الحلقة الثالثة Empty
مُساهمةموضوع: «القديس» أبوتريگة يحگي قصة حياته -الحلقة الثالثة    «القديس» أبوتريگة يحگي قصة حياته -الحلقة الثالثة I_icon_minitimeالخميس أغسطس 30, 2012 8:51 pm

«القديس» أبوتريگة يحگي قصة حياته -الحلقة الثالثة











انت مهمتي هي كنس أرض المصنع من الحصي المتبقي في الأرض وتنظيفها من الرمل والملونة الأسمنتية..




مصنع الطوب
الكثير من الزملاء يخجلون من الحديث عن ماضيهم الفقير، لكنني لا أري مشكلة
في ذلك، لأنني أفتخر بفقري وأفتخر بالنعم التي أعطاني الله إياها.. لن أزعم
أنني كنت نجماً من صغري.. لذلك لا أجد أي حرج في الاعتراف بأنني كنت أعمل
في بداية مراهقتي بمصنع للطوب.
لم يكن العمل في مصنع الطوب أمراً إجبارياً علي أي واحد من أشقائي الذين
سبقوني للعمل فيه، عندما التحقت به كان عمري بين الثانية عشرة والثالثة
عشرة علي ما أذكر.. كان زملائي ينتظرون بفروغ الصبر فترة الإجازة الصيفية
ليذهبوا إلي المصايف ويستمتعوا بإجازاتهم، بينما كنت أنا أذهب للعمل مع عمي
عيد في مصنع الطوب.
لم يكن الأجر شهرياً ولا أسبوعياً، بل كنت أعمل باليومية، ولم يكن أجري
وقتها يزيد علي جنيهين، ثم زاد بعد ذلك تدريجياً حسب طبيعة وحجم العمل الذي
كنت أؤديه.
في المرحلة الأولي
من عملي كانت مهمتي هي كنس أرض المصنع من الحصي المتبقي في الأرض وتنظيفها
من الرمل والملونة الأسمنتية.. كانت هذه المرحلة هي أقل المراحل إجهاداً
في مصنع الطوب لأنها كانت سهلة وتناسب سني الصغيرة.
أعطتني والدتي ملابس قديمة لكي أرتديها في العمل، وفي نهاية اليوم كنت
أستبدل ملابسي وأترك طاقم العمل في المصنع، ولا أعود به إلا مرة واحدة في
نهاية الأسبوع لكي يتم غسله وتنظيفه.
وفي بعض الأحيان كنت أضطر إلي إحضار وجبة للغداء في فترة الراحة بالمصنع،
لأنني كنت أستيقظ لصلاة الفجر وأتناول إفطاري ثم أتوجه إلي العمل، وأعود
بعد صلاة المغرب، أصلي المغرب وأتناول عشائي، وغالباً أتوجه للنوم مبكراً
بسبب إحساسي بالتعب والإرهاق الشديدين.
في السنة الثانية لعملي بالمصنع، انتقلت إلي مرحلة جديدة، تتلخص في تقليب
المونة والأسمنت بعد أن يتم تحضيرها.. والحقيقة أن عملية التقليب كانت صعبة
ومجهدة للغاية، إذ يجب أن يكون التقليب مستمراً طيلة اليوم حتي لا تجف
المونة.. وأعتقد أن هذا العمل ساعد بشدة في تقوية عضلاتي وإعدادي بدنياً،
فهو أقسي من كل تدريبات الكرة التي أمارسها الآن.
وفيالسنة الثالثة
لعملي، انتقلت لمرحلة متقدمة، فقد أصبحت مسئولاً عن «البراويطة» وهي عبارة
عن مكان يدخل فيه خليط المونة من الرمل والأسمنت، ليتم تفريغه في قوالب
الطوب بشكلها النهائي.
ثم تدرجت حتي وصلت للمرحلة الأخيرة الخاصة بتحضير المونة وعمل الخلطة المكونة من البودرة والرمل والأسمنت.
وبالرغم من أن كل أشقائي عملوا في المصنع، فإن هناك اثنين لم يعملا فيه،
هما شقيقي الأكبر أحمد ـ رحمه الله ـ والأصغر محمود، الذي رفض والدي أن
يلتحق بهذا العمل لأنه مرهق للغاية.
ولابد أن أعيد التأكيد علي أن فترات الصيف التي اشتغلت فيها بالمصنع كانت
بالفعل تمثل إعداداً بدنياً هائلاً لي، وربما يكون المصنع بمثابة
«جيمانزيوم» بدائي، ساعدني في بناء جسمي الذي أعتقد أنه جيد لأي لاعب أو
رياضي بشكل عام.
عودة للأحزان
مثلما ذكرت في البداية فإن بعض الأحداث أكتبها، وبعدها أتذكر تفاصيل جديدة
فيها، وينطبق هذا علي وفاة شقيقي أحمد التي تحدثت عنها في الحلقة الماضية،
لذلك أستأذنكم أن أتحدث فيها مجدداً لما كان يمثله لي أخي.
كانت الوفاة طبيعية تماماً عام 89، وكان يعمل محاسباً، وأثناء عودته للمنزل تعرض لهبوط مفاجئ في الدورة الدموية ولقي وجه ربه الكريم.
كنت في الصف السادس الابتدائي، وكنت مرتبطاً بأحمد بشكل غير عادي، ليس لأنه
كان يدللني، ولكن لأنني كنت أري فيه المثل الأعلي، فهو رجل لم يختلف أحد
في القرية علي أخلاقياته، ويبدو أن الله زرع حبه في قلوب الناس، سواء بسبب
موهبته الفذة في كرة القدم، أو لشخصه ورجولته وأخلاقياته.
قبل وفاته، كان رحمه الله قد انتهي من تقديم أوراقه للالتحاق بالتجنيد،
وبالرغم من أن كل أفراد الأسرة كانوا خائفين عليه ويتمنون أن يحصل علي
التأجيل والإعفاء، فإن والدي كان راضياً ويكرر علي مسامعنا عبارة «محش
بياخد أكتر من نصيبه»، وقبل أن يتحدد له السلاح الذي سيلتحق به توفي.
وبعد أن كبرت بعض الشيء، قالت لي أمي إن والدي أظهر حالة نادرة وجميلة من
الإيمان والصبر، حيث «أذّن» لصلاة الفجر في المسجد، وحسب الكلام الذي
سمعته، فإن صوته في الآذان كان «يقطع القلب» وبكي الكثير من أهل القرية
تأثراً به فقد كان مليئاً بالشجن والحزن لرحيل نجله الأكبر.












[center]

الشطارة في المدرسة









[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




منذ الصغر وأنا متفوق دراسياً بفضل الله سواء
في المرحلة الابتدائية أو الإعدادية ودائماً كنت من الأوائل.. والطلبة
المتفوقين الذين يحصلون علي شهادات الاستثمار كجوائز عن تفوقهم.
وأتذكر أنني كنت ضمن فريق المتفوقين الذي شارك في مسابقات المنطقة
التعليمية حتي دخلت مدرسة كرداسة الثانوية التي تبعد عن منزلي بحوالي كيلو
ونصف الكيلو، وهو ما دفعني لركوب الدراجة كل يوم فيما عدا يوم الاثنين الذي
يتصادف مع موعد السوق، وبسبب الزحام الشديد كنت أضطر لعدم الذهاب للمدرسة
وأحصل عليه كإجازة أقضيها في المنزل للمذاكرة.
ورغم أنني كنت أحاول التوفيق بين الدراسة والكرة فإن مرحلة الثانوية شهدت
تغيبي عن المدرسة لفترات عديدة لارتباطي بمواعيد التدريبات والمباريات
والمعسكرات مع منتخب الشباب، لكن الحقيقة أن وليد ابن عمي كان يساعدني
ويسهل علي كثيراً في الدراسة فقد كان يعطيني تلخيصات المناهج التي أعدها
بنفسه كما كان يقوم بشرح بعض الدروس لي حتي تمكنت بفضل الله من النجاح
بمجموع 80 في المائة، وظهرت نتيجة مكتب التنسيق بالتحاقي بكلية علوم
الإسكندرية لكنني حولت أوراقي إلي كلية الآداب قسم التاريخ.
وكان لي صديق أصبح طبيباً الآن هو الدكتور أشرف أحد زملائي الذين كانوا
ينافسونني في الدراسة، لدرجة أن المدرسين في المدرسة أطلقوا عليه لقب دكتور
أشرف وأعطوني لقب المهندس محمد قبل أن ندخل امتحانات الثانوية التي كان
يطبق فيها وقتها نظام التحسين والحقيقة أنه كان نظاماً جيداً لأن فرصة
التعويض كانت موجودة بشكل مستمر.
ورغم كل ما يقال عن الثانوية العامة، حول أنها بعبع كل بيت، فإنني تعاملت
معها مثلما تعاملت من قبل مع الدراسة في المرحلة الابتدائية والإعدادية
واعتمادي كان علي المذاكرة في الأيام الأخيرة قبل الامتحانات لكن صادفني
بعض الصعوبة لأنه كانت هناك مواد يصعب الإلمام بها قبل الامتحان.
كنت أعشق مادة الفيزياء وحصلت فيها علي مجموع كبير ورغم أنني لم أتمكن من
تحقيق حلم التحاقي بكلية الهندسة، فإنني بإذن الله سأشجع نجلي أحمد وسيف
علي التحاق أحدهما بها لكي يحققا لي الحلم الذي راودني لفترات طويلة.
عدو الدروس الخصوصية
ومنذ صغري توجد بيني وبين الدروس الخصوصية عداوة، لا أعلم سببها، لكنني كنت
أشعر بأن بها جزءاً كبيراً من إهدار وقتي ولأنني من الأساس كان وقتي ضيقاً
للغاية بسبب ارتباطي بالتدريبات والمعسكرات والمباريات لذلك لم أحبذ حصولي
علي أي دروس خصوصية.
ولا أخفي سراً أن الظروف المادية للأسرة لم تسمح أيضاً بذلك لأن كل أشقائي
كانوا في مراحل تعليمية مختلفة وكان لابد أن يراعي الجميع الحالة
الاقتصادية للأسرة.
وأتذكر أنني كنت في أيام الثانوية العامة أركب الميكروباص للمدرسة أثناء
الذهاب ثم أعود من جديد لمنزل والدي للحصول علي ملابس التدريب ثم أتوجه من
بعدها للنادي حيث كنت أستقل ميكروباص لبولاق ومن هناك أستقل أتوبيس رقم 196
لأنه كان يمر من أمام النادي وتقريباً كان المواصلة الوحيدة المتاحة أمامي
وقتها.
ورغم أنني كنت متفوقاً في جميع المراحل الدراسية إلا أنني انضممت لمعسكر
منتخب الشباب مع الكابتن حلمي طولان واستمريت لمدة شهر بعيداً عن المنزل
وفور عودتي كنت سأؤدي امتحاناً في مادة الإحصاء وطبعاً عشت مأزقاً حقيقياً
لأول مرة في حياتي لأنني لم أستعد أو أذاكر بشكل جيد حتي أدخل الامتحان،
لدرجة أنني فكرت في عدم حضوره من الأساس، لكن شقيقي أسامة الذي يعمل مدرساً
للرياضيات جلس معي وطلب مني الهدوء في محاولة منه لكي أستطيع أن أذاكر
وأدخل الامتحان وبالفعل جلس معي من الساعة التاسعة مساء حتي الساعة الثانية
صباحاً وخلال هذه الفترة ظل يشرح لي مسألة من كل فصل حتي تمكن من «لم»
المنهج بالكامل.
والحقيقة أنني لن أنسي هذا الامتحان، لأنني بفضل الله وبمساعدة شقيقي تمكنت
من الحل بشكل جيد جداً وحصلت علي 48 درجة من 50، وفور عودتي للمنزل استفسر
مني شقيقي عن الطريقة التي أجبت بها عن الأسئلة فبدأت أشرح له، فقال لي:
إن شاء الله ربنا سيوفقك وتحصل علي درجة كبيرة والحمد لله ربنا كلل جهده
معي بالخير.
تهديد بالقتل
والدي ربنا يعطيه الصحة كان يساعدني بقوة في لعب الكرة ويرفض تماماً الكلام
معي في الدراسة سواء ذاكرت أو لم أذاكر لأنه كان مقتنعاً أني عاقل ويمكن
الاعتماد علي، وأستطيع تحمل المسئولية لكن الشيء الغريب هو أنه لم يكن يهتم
بالحضور لمتابعتي وأنا ألعب الكرة سواء في مركز شباب ناهيا أو في نادي
الترسانة، إلا أنني فوجئت بوجوده في مدرجات نادي الترسانة ويحضر لمتابعتي
بشكل يومي في الفترة الأخيرة لي قبل انضمامي للأهلي.
وعندما سألته عن سبب اهتمامه بي فوجئت به يوضح لي أنه يحضر بعدما علم
بتهديدات القتل التي تلقيتها من بعض مشجعي الترسانة لكنني أوضحت له أنه
كلام غير صحيح بالمرة لأن كل جماهير النادي تحبني وربما يكون هذا الكلام
تردد بسبب حزنهم علي رحيلي وانضمامي للأهلي.
ورغم عدم اهتمام والدي بمتابعتي في التدريبات، إلا أنه كان يشجع الأهلي
بشكل غير عادي، لدرجة أنه كان يحضر تدريبات الفريق في الجيل الذهبي
بالسبعينيات، وأتذكر أنه حكي لي أن هيديكوتي المدير الفني المجري للأهلي
كان يحرص علي وضع تدريبات خاصة للكابتن محمود الخطيب، حيث يضع له كرسياً
داخل منطقة الجزاء ويطلب منه القفز من فوقه ليلحق بالكرات العرضة ويسددها
داخل المرمي.
والحقيقة أن حب والدي للأهلي غرسه بداخلي منذ الصغر، خاصة عشقي للكابتن الخطيب وكابتن طاهر أبوزيد مارادونا النيل لأنه كان يعشقهما.
في الوقت نفسه، فإن والدتي كانت تخاف علي من لعب الكرة، بسبب الإصابات التي
كنت أتعرض لها لكن خالي فتحي شقيقها كان يطالبها بأن تشجعني بدلاً من
خوفها الزائد علي، لأنه كان أهلاوياً متعصباً ومنذ انتقالي للأهلي أحمل همه
عندما أشارك في أي لقاء لأنني أعلم جيداً أنه سيحزن بشدة وربما يمتنع عن
الأكل لو لم يفز الأهلي بالمباراة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fdaky.ahlamontada.com
 
«القديس» أبوتريگة يحگي قصة حياته -الحلقة الثالثة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  «القديس» أبوتريگة يحگي قصة حياته -الحلقة الثانية
»  «القديس» أبوتريگة يحگي قصة حياته -الحلقة الأولى
»  «القديس» أبوتريگة يحگي قصة حياته -الحلقة الرابعة
» مسلسل غربة أمراة جميع الحلقات من الحلقة الاولى إلى الحلقة الاخيرة
»  الحلقة 125 من مسلسل ايزل الحلقة الاخيرة من جزء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حبيبتى يا عراق :: اخبار الرياضة والنجوم-
انتقل الى: