روحى فداكى Admin
عدد المساهمات : 347 تاريخ التسجيل : 14/07/2012
| موضوع: اسرار ليلة القدر الإثنين أغسطس 13, 2012 5:45 pm | |
|
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اسرار ليلة القدر
وقد جاء فضل في ليال كثيرة مجموع ذاك الفضل في ليلة القدر
لهذه الليله شرف عظيم وعظمتها سميت سورة في القران الكريم اسمها ( سورة القدر )
من أسرار التسمية:
اذا ما عدنا الى كلمة القدر في اللغة, وجدنا انها تدور حول معان كلها متحققة في ليلة القدر ومن أبرز تلك المعاني:
1- القضاء والحكم, ومنه قدرة الله أي حكمه وقضاؤه, حيث قال الله تعالى :" فيها يفرق كل أمر حكيم " الدخان/4
2- التدبير, تقول العرب: قَدَرْتُ لأمر كذا إذا نظرت فيه ودبرته وقايسته
والمعنيان الاول والثاني متحققان في ليلة القدر ففيهما - كما يقول العلماء - يُكتب للملائكة من الأقدار والأرزاق والآجال التي تكون في تلك السنة
قال ابن عباس رضي الله عنه: يحكم الله أمر الدنيا إلى قابل في ليلة القدر, ما كان من حياة أو موت أو رزق
3- المكانة وعلو الشأن, ومنه قوله تعالى: " وما قدروا الله حق قدره" الانعام/91 وتقول الناس: لفلان عند الامير قدر أي جاه ومنزله.
قال الزهري رحمه الله تعالى: ليلة القدر هي ليلة العظمة والشرف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أسرار التخصيص:
كما أن ليلة القدر من خصائص شهر رمضان المبارك, فهي كذلك- على الراجح- من خصائص أمة محمد صلى الله عليه وسلم, بمعني انها تكون معروفة عند الأمم السابقة, وقد بحث العلماء في سر اختصاص أمة محمد صلى الله عليه وسلم بهذه الليله دون غيرها من الأمم, وكان مما ما قالوه:
إن أعمار الأمم السابقة كانت طويلة مقارنة مع أعمار أمة محمد صلى لله عليه وسلم فهذا نبي الله نوح عليه السلام يمكث في قوة ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم الى الله بينما أعمار هذه الأمة كما يخبر النبي صلى الله عليه وسلم : " أعمار أمتي ما بيم ستين إلى سبعين وأقلهم من يجوز ذلك " الترمذي.
وهذا المعنى ورد في موطا مالك 1/7 بسند مرسل " أن النبي صلى الله عليه وسلم أري أعمار الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك, فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا مثل الذي بلغه غيرهم في طول العمر, فأعطاه الله ليلة القدر خيراً من ألف شهر".
هذا الفرق الشاسع في الأعمار ينتج عنه تباين في الأعمال الصالحة من حيث الكم والنوع, فمن يعبد الله في الف سنه ليس كمن يعبده في ستين سنة, من بينها فترة الطفوله وفترة الكهوله, وحول هذا المعنى سأل أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم عن خير الناس وشر الناس, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " خير الناس من طال عمره وحَسُنَ عمله, وشر الناس من طال عمره وساء عمله " الترمذي.
فكان من رحمة الله تعالى بأمه محمد صلى الله عليه وسلم أن خصها بأمكنة و أزمنة وكلفها بأعمال وعبادات من شأنها تقلص الفارق في الطاعات, الذي خلفه فارق الأعمار, ومن تلك الأزمة ليلة القدر فقيامها يعادل عبادة ثلاث وثمانيين سنة وثلث السنة, كما قال ربنا " ليلة القدر خير من ألف شهر " القدر/3
شرع الله ليلة القدر حتى لا يصاب المسلم باليأس ولكي يستدرك ما فاته من نقص ويمنحه فرصه يعوض من خلالخا ما فاته من صالح الأعمال بسبب تقصيره أو انشغال, ولذلك نجد أن الله يضاعف الأجر والثواب في أمكنة وأزمنة معينة, مثل مضاعفة الصلاه تبعا للمكان. قال صلى الله عليه وسلم: " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد, إلا المسجد الحرام, وصلاة في المسجد الحرام, أفضل من مائة صلاه في هذا" أحمد.
فمن شغلته الدنيا عن الدين, وقصر في طاعة الله رب العالمين. واستكثر المعاصي والخطايا, فابستطاعته أن يستدرك ما فات من خلاال تحري ليلة القدر والاجتهاد في قيامها | |
|