الولهان Admin
عدد المساهمات : 180 تاريخ الميلاد : 28/04/1985 تاريخ التسجيل : 14/07/2012 العمر : 39
| موضوع: «القديس» أبوتريگة يحگي قصة حياته -الحلقة الرابعة الخميس أغسطس 30, 2012 8:52 pm | |
| «القديس» أبوتريگة يحگي قصة حياته -الحلقة الرابعة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [center] حاولت بقدر المستطاع في الحلقات السابقة أن أستعيد كل التفاصيل والحوادث من طفولتي ومراهقتي.. وكنت أعتقد أن بها الكثير من الوقائع، لكنني بعد مراجعتي لما كتبته انكشف لي أن ما ذكرته قليل جداً.. وأن هناك أشياء كثيرة من ذاكرتي، لأنني لم أكن أخطط يوماً لتسجيل مذكراتي ونشرها، لم أكن أظن أن الله سيرزقني شهرة تجعل من حياتي قصة يهتم الناس بقراءتها.. لذا أرجو من القراء أن يعذروني إذا كنت سأقفز عبر الزمن قفزة واسعة لأختتم مذكراتي بهذه الحلقة، وربما يعطيني الله العمر لأستكمل ما غاب عني.قصة التعارف علي «أم سيف وأحمد» عادة لم أكن أواظب علي الحضور في الكلية، لأنني كنت مرتبطاً بمواعيد تدريبات الترسانة والمنتخب الأوليمبي حتي شاهدت زوجتي وتعرفت عليها وبدأت أشعر بأنها الفتاة التي كنت أحلم بها لما كانت تتمتع به من أخلاقيات طيبة وأدب واحترام غير عادي. وبالفعل تقدمت لخطبتها وأنا في الفرقة الرابعة وأتممنا بعد ذلك الزواج وأتذكر أن شقيقي أسامة لاحظ حرصي في الفترة التي تعرفت فيها بزوجتي علي الذهاب بشكل منتظم للكلية بحجة حضور المحاضرات، فسألني عن السبب فشرحت له الأمر فساعدني وظل يساندني وطلب مني الاجتهاد لإنهاء مشوار الدراسة لكي أتمكن من التقدم لها والزواج منها. ولا أنسي أنني يوم الخطوبة كنت أشعر بالخجل الشديد وكانت يداي ترتعدان من الكسوف، لدرجة أنني لم أتمكن من تلبيسها «الشبكة» بسهولة، بل ظلت يداي ترتعشان لفترة طويلة حتي تمكنت في النهاية من إنجاز المهمة التي كانت ثقيلة للغاية علي قلبي في وقتها.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كذبة التوقيع للزمالك منذ صغري أشعر بوجود حاجز بيني وبين نادي الزمالك حتي عندما كنت ألعب في صفوف الناشئين بالترسانة، لم أكن أتمني الانضمام للزمالك مثل أي لاعب من زملائي في الناشئين بالعكس كنت واضحاً وأعلن رغبتي في اللعب للأهلي دائماً حتي عندما بدأت المفاوضات معي للانضمام للزمالك كان الأمر يمثل عبئاً ثقيلاً علي، ولم أكن مقتنعاً علي الإطلاق أن بإمكاني ارتداء الفانلة البيضاء رغم أن مفاوضات مسئولي الزمالك كانت أكثر جدية من مفاوضات الأهلي. وأتذكر أنني حاولت التغلب علي الصراع الذي كنت أعيشه بداخلي من خلال أكذوبة بيضاء التي ادعيتها علي نفسي حيث أبلغت والدي ومن بعده باقي أفراد أسرتي بأنني وقعت للزمالك وحصلت علي مقدم التعاقد حتي أستطيع أن أهيئ لنفسي المناخ الذي يمكنني من الانضمام إليه. ووقتها وجدت حالة حزن علي وجه والدي وأشقائي لأنهم كانوا يتمنون لي اللعب للأهلي بوصفهم عاشقين لهذا الصرح الكبير مع احترامي الكامل لنادي الزمالك ومسئوليه الذين كانوا محترمين للغاية في مفاوضاتهم معي. ويومها والدي سألني عن أسباب تعجلي وتوقيعي للزمالك دون أن أنتظر ما ستسفر عنه مفاوضات الأهلي لكنه سرعان ما تراجع بعدما شعر من كلامي بأن «الطوبة جت في المعطوبة» وأصبح انضمامي للزمالك أمراً واقعاً بعدها بدأوا يحاولون أن يظهروا لي أنهم تأقلموا علي الوضع لأننا تعودنا منذ الصغر علي أن تكون القرارات نابعة من داخل كل فرد فينا، إلا أنني كنت أشعر بهم، وفي الوقت نفسه أعيش حالة تردد غير عادية لدرجة وصلت أنني فكرت في التجديد للترسانة بدلاً من ارتداء الفانلة البيضاء. إلا أن ربنا وفقني ومنحني فرصة تحقيق حلم حياتي بعدما زادت جدية مفاوضات الأهلي وتدخل الكابتن طاهر أبوزيد والكابتن محمود الخطيب والمهندس عدلي القيعي ومن قبلهم الحاج محمد عبدالوهاب عضو المجلس وسرعان ما توصلوا لاتفاق مع إدارة الترسانة وحصلوا علي توقيعي. وأتذكر أنني عندما توجهت بعدها لأبلغ أسرتي بتوقيعي للأهلي لم يصدقونني في البداية وكانوا يعتقدون أنني أحاول تخفيف حزنهم من انضمامي للزمالك، لكن سرعان ما أبدوا سعادتهم البالغة بتوقيعي للأهلي بعد تأكدهم من إنهائي للأمور بشكل حقيقي، خاصة أن المفاوضات الأهلاوية لم تكن الأولي من نوعها، بل كانت تحدث تقريباً بشكل مكرر مع نهاية كل موسم، لكن ظروف استمرار عقدي مع الترسانة كانت تحول دون إتمام المفاوضات لأتأكد بعدها أن كل تأخيرة وفيها خيرة.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مباريات القمة في الوقت الذي وفقني فيه المولي عز وجل، وتمكنت من إحراز خمسة أهداف خلال 3 لقاءات قمة، فإنني لم أكن محظوظاً في مباريات الزمالك عندما كنت ألعب بالترسانة ففي كل مباراة ألعبها كنت أتمني إحراز هدف لكنني لم أتمكن من تحقيق هذه الأمنية سوي بعد انضمامي للأهلي فقط. وأتذكر أنني في إحدي لقاءات الناشئين أهدرت ضربة جزاء وكانت من المرات القليلة التي أهدر فيها ضربة جزاء والمباراة يومها أقيمت علي ملعب الجامعة. والأمر نفسه حدث معي في مباريات الأهلي فلم أتألق في أي مباراة لعبتها أيام الترسانة سوي في مباراة وحيدة لعبناها ولم تذع وقتها وخسرناها بهدفين مقابل لا شيء أحرزهما إبراهيم سعيد من ضربة جزاء وعلاء إبراهيم ووقتها كانت الولاية الأولي لمانويل جوزيه مع الفريق. أما مباريات القمة كمشاهد فكنت أخشي مشاهدتها علي الإطلاق وأضطر للسهر حتي اليوم التالي لأشعر بالإرهاق قبل المباراة ثم أخلد للنوم وأستيقظ بعد نهايتها، والغريب أن القلق زاد بعد انتقالي للأهلي بعدما شعرت بحجم المسئولية الملقاة علي عاتقي، لذلك كنت حريصاً علي عدم إجراء أي حوارات أو أحاديث صحفية قبل لقاءات القمة لكي أركز قدر المستطاع وأستطيع إخراج ذلك في المباراة. أزمة مباراة ليبيا من أصعب اللحظات التي عشتها في حياتي ما تعرضت له بعد خسارة المنتخب الوطني أمام ليبيا في مباراة الذهاب من تصفيات كأس العالم 2006 التي ستقام في ألمانيا فقد كنت أشعر بأن الجماهير تعقد علي آمالاً كبيرة في هذا اللقاء بعدما تمكنت من الوصول لفورمة جيدة مع الأهلي لكن توفيق ربنا لم يحالفني ولم أظهر بالمستوي المأمول في اللقاء وما زاد من صعوبة موقفي أنني أهدرت فرصة محققة كانت كفيلة بتغيير نتيجة اللقاء سواء بالتعادل أو الفوز. بعدها تعرضت لحملة انتقادات شديدة في عدد كبير من الصحف حتي قررت الامتناع عن قراءة الصحف. وبعدها بفترة قصيرة ربنا عوضني خلال مباراة القمة وتمكنت من إحراز هدفين في اللقاء الذي انتهي لصالحنا بأربعة أهداف مقابل هدفين. ويومها تجمع عدد كبير من أهالي ناهيا أمام منزل والدي وأحضروا طبلة ومزماراً وظلوا يهتفون لي ويطالبونني بالخروج من المنزل لرد تحيتهم لكنني لم أكن في المنزل من الأساس، والحقيقة أنهم ظلوا يهتفون لي لفترة طويلة حتي خرج لهم والدي وأكد لهم أنني لم أحضر لمنزله بعد اللقاء وأنني توجهت لمنزلي في شارع فيصل. برنامج اليوم الحمد لله تربيتي الدينية ساعدتني كثيراً علي الالتزام بنظام يومي أشبه ما يكون بنظام الاحتراف، فأنا أستيقظ في السابعة والنصف صباحاً لكي أذهب للنادي قبل المران الصباحي الذي يقام في التاسعة بوقت مبكر وبعد انتهاء المران أتوجه لتناول وجبة الغداء ثم أصلي صلاة الظهر وأعود بعدها لمنزلي في شارع فيصل لأحصل علي قسط من الراحة وأجلس مع أسرتي لبعض الوقت. ورغم أن المران المسائي موعده في الساعة السابعة، إلا أنني أحرص علي الوجود قبل صلاة العصر في النادي لأحصل علي فترة لقراءة القرآن ثم أصلي العصر وأخلد للراحة في استراحة النادي لبعض الوقت حتي موعد المران. بعدها أعود لمنزلي من جديد عقب أدائي لصلاة المغرب لأجلس مع أسرتي بعض الوقت ثم أصلي العشاء وأعود للجلوس مع أبنائي ثم أخلد بعدها للنوم في وقت مبكر أقصاه الساعة العاشرة والنصف مساء لقناعتي بأهمية النوم والراحة للاعب الكرة مثل تدريباته اليومية. أيام الإجازات لا يختلف فيها برنامجي اليومي عما يحدث في أيام التدريبات باستثناء أنني أتوجه لزيارة منزل والدي وقضاء أوقات طويلة مع الأسرة الكبيرة لأنني أكون مشتاقاً لهم جميعاً بسبب عدم قدرتي علي تكرار الزيارة بشكل دوري بسبب كثرة المعسكرات والسفر الخارجي سواء مع الأهلي أو المنتخب الوطني. | |
|